إحالة «غالى» إلى «الجنايات».. والتحقيق مع «شهاب» غداً.. ولجنة لحصر ممتلكات «الجمال وراسخ»

إحالة «غالى» إلى «الجنايات».. والتحقيق مع «شهاب» غداً.. ولجنة لحصر ممتلكات «الجمال وراسخ»

أحال المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، يوسف بطرس غالى، وزير المالية السابق، إلى محكمة الجنايات، لاتهامه وآخرين بالاستيلاء على سيارات المواطنين وتبديدها أثناء حجزها فى الجمارك. وقال المتحدث الرسمى للنيابة العامة إنه تمت مخاطبة الإنتربول الدولى وإصدار نشرة حمراء لضبط الوزير السابق الهارب.
كان النائب العام قد تلقى بلاغاً يفيد باستغلال غالى سلطات وظيفته فى الإضرار العمدى بأموال ومصالح مالكى السيارات الخاصة المحتجزة فى المنافع الجمركية.
وكشفت التحقيقات أنه خصص ٦ سيارات فارهة لاستخدامه الشخصى، و٩٦ سيارة لجهات أخرى قيمتها ٣٥.٥ مليون جنيه دون موافقة ملاكها.
قال المستشار عادل السعيد، المتحدث الرسمى للنيابة العامة، إن التحقيقات كشفت أيضاً استغلال الوزير السابق مطابع وزارة المالية فى طبع أوراق الدعاية الانتخابية الخاصة به، ونقل أجهزة كمبيوتر تخص الوزارة إلى مقره الانتخابى.
وطالبت نيابة الأموال العامة بتحريات حول تورط غالى فى إهدار نحو ٧٠ مليون جنيه لإسناده إنشاء مبان إدارية للشركات الخاصة بالمخالفة للقانون، كما طلبت النيابة العامة تحريات تكميلية حول تورط عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة السابق، وفتحى سرور فى الحصول على رشاوى مالية مقابل منح رجال أعمال أراضى فى منطقة المقطم بالمخالفة للقانون.
وأمر المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع، بتشكيل لجنة من الخبراء، لحصر ممتلكات محمود الجمال ومجدى راسخ، صهرى جمال وعلاء مبارك، إضافة إلى حصر ممتلكات الزوجتين خديجة وهايدى قبل وبعد زواجهما من نجلى الرئيس السابق.
ويبدأ جهاز الكسب غير المشروع، غداً، التحقيق مع الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية السابق، فى بلاغات تتهمه بتضخم ثروته بطرق غير مشروعة، ومواجهته بالتحريات التى تفيد بامتلاكه ٤ فيلات فى التجمع الخامس والساحل الشمالى ومصر الجديدة و٤ شقق فى مصر الجديدة. وتلقى الجهاز بعض التحريات التكميلية عن ثروات أسرة مبارك فى الداخل والخارج، أفادت بأن جملة الأرصدة بمليارات الجنيهات، منها ٣٠٠ مليون لعلاء، و٢٠٠ لجمال، فيما تقدر الثروة العقارية للأسرة بـ١.٥ مليار جنيه.
وطالب الجهاز بالتنسيق مع لجنة استرداد الأموال المهربة إلى الخارج، وتحريات من مكاتب الخبرة، عما نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية عن ثروة مبارك، وذكرت مصادر قضائية أنه من المقرر الاستماع إلى أقوال علاء وجمال فى سجن مزرعة طرة لمواجهتهما بتقارير تحريات الجهات الرقابية.

وقفة احتجاجية أمام منزل خالد سعيد بالإسكندرية تطالب بإقالة كبير الأطباء الشرعيين

نظم عشرات النشطاء السياسيين فى الإسكندرية، أمس، وقفة احتجاجية فى منطقة كليوباترا، التى تقطن بها أسرة خالد سعيد، احتجاجاً على تصريحات الدكتور السباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين، التى جدد فيها تأكيده أن «خالد» توفى نتيجة ابتلاعه لفافة بانجو، فى لقائه مع الإعلامى يسرى فودة، بدأت الوقفة صامتة وسرعان ما تعالت الهتافات، فور مشاركة والدة «سعيد» وشقيقته فى الوقفة.
وردد المحتجون هتافات: «يا شهيد نام وارتاح» و«يا شهيد نام واتهنى.. واستنانا على باب الجنة» و«يسقط يسقط السباعى» و«أنا اسمى خالد سعيد.. كلنا خالد سعيد» و«يا أم خالد ما تخافيش.. اللى قتله مش حيعيش»، ورفعوا لافتات تحمل صور الضحية، كتبوا عليها: «الشعب يريد تطهير القضاء» و«ارحل يا سباعى» و«العدالة البطيئة تساوى ظلم طويل» و«كلنا خالد سعيد» و«دم الشهيد مش هيروح هدر».
وقال عمر مصطفى، ناشط سياسى، منظم الاحتجاج: «تصريحات الدكتور السباعى كانت مستفزة جداً، لدرجة يصعب السكوت عنها، فلاتزال بقايا النظام السابق تتحدث وتطلق تصريحاتها المخجلة، وهى ليست السقطة الأولى، وحدثت من قبل مع سيد بلال، ضحية التعذيب من قبل ضباط أمن الدولة، ولم يذكر الدكتور السباعى فى تقريره أنه ضحية للتعذيب والضرب، وادعى أن سبب الوفاة هو هبوط حاد فى الدورة الدموية».
أضاف: «هناك خطوات تصعيدية سنقوم بها حال عدم الكف عن تناول وفاة (خالد) وقضايا التعذيب بشىء من الافتراء وعدم الحيادية فى النقل، وقد تصل خطواتنا إلى حد الاعتصام أمام مصلحة الطب الشرعى، حال عدم إقالة (السباعى) ومحاكمته على التقارير المزورة التى أصدرها والتى أهدرت حقوق البعض».
من جانبه، قال عصام السعدنى، محامى أسرة خالد سعيد لـ«المصرى اليوم»، إنه سيقدم طلباً للمحكمة خلال الجلسة المقبلة فى ٢١ مايو، إذا تم تأجيل نظر القضية، لنقل المحاكمة لإحدى المحاكم العسكرية لتأمين الجلسات إذا أصرت المحكمة على التأجيل، بحجة عدم وجود شرطة لتأمين الجلسات، وهى حجة غير مبررة ولا نجد معنى لها - على حد قوله - وتابع: «تصريحات (السباعى) تدل على عدم استيعاب بقايا النظام السابق، الدرس جيداً، ولايزالون يطلقون تصريحاتهم الاستفزازية».
وقالت والدة «خالد» إنها حزينة جداً على التصريحات التى أصدرها «السباعى» وإشارته إلى وفاة ابنها بلفافة البانجو، أضافت: «حق ابنى مش حيضيع هدر، لكن لسه فيه بقايا النظام السابق بتحاول ترجع من جديد».
وأوضحت: «كلام (السباعى) مستفز، وأمن الدولة كلهم موجودين بيعملوا اللى هما عاوزينه وقت ما يحبوا، وأنا خايفة إن الثورة تتسرق مننا بعد ما تعبنا فيها».
وتابعت: «الحكومة كلها كانت فى شرم الشيخ، ودلوقتى فى طرة، وبتخطط وتنظم كل ما تريده، وبيوصل لهم أتوبيسات الأكل لأبواب زنازينهم، هما مش مكسوفين من نفسهم بعد كل السرقة اللى ارتكبوها؟».