Admin مدير عام المنتدى
عدد المساهمات : 1034 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: د. عبدالرحيم شحاتة: مصر على أبواب أزمة غذائية طاحنة السبت مارس 26, 2011 7:35 pm | |
| . عبدالرحيم شحاتة: مصر على أبواب أزمة غذائية طاحنة قال الدكتور عبدالرحيم شحاتة، وزير التنمية المحلية السابق، إن مصر على أبواب أزمة غذائية طاحنة وأن الحكومة إذا أهملت الاهتمام بالنشاط الاقتصادى، فإن نتائج ذلك ستكون «كارثية». وأضاف «شحاتة» فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن القمح والزيت سيكونان فى قائمة الأزمة الغذائية التى ستشهدها مصر، وأن تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح مسألة صعبة، خاصة بعد توقيع «بوروندى» اتفاقية حول النيل.. وإلى نص الحوار: ■ فى حديث سابق مع نائب رئيس هيئة السلع التموينية قال إننا سنتعرض لأزمة غذائية إذا لم تدر عجلة الإنتاج سريعاً.. ما رأيك؟ - نعم.. مصر على أبواب أزمة غذائية طاحنة، القمح سيكفى عدة أشهر، وزيادة مخزون القمح تعنى اعتمادات مالية من قبل الحكومة، والموازنة العامة تعانى عجزاً شديداً، لذا إذا لم ننتبه لذلك، وإذا لم نول النشاط الاقتصادى الاهتمام الأكبر إلى جانب اهتمامنا بالجوانب السياسية فلن نحصل إلا على نتائج كارثية، خاصة أن هناك سلعاً كثيرة نعتمد فيها على الاستيراد من الخارج مثل الزيوت حيث نستورد ما يقرب من ٨٠% من استهلكنا من الخارج، لذا أرى أن القمح والزيت من السلع التى سنواجه مشكلات فى توفيرهما فى المرحلة المقبلة. ■ بعد ثورة يناير نادى البعض بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح؟ - الاكتفاء الذاتى صعب، خاصة بعد توقيع بوروندى على اتفاقية حوض النيل من جهة، والتوسع فى زراعة القمح سيأتى على حساب محاصيل زراعية أخرى، ولكن على الأقل علينا أن نهدف إلى الوصول إلى حد الأمن الغذائى، فالرقعة الزراعية محدودة للغاية يتنافس عليها المصريين و٥ ملايين رأس ماشية و٢ مليون حمار. ■ كيف تحولت مصر بلد النيل إلى أكبر مستورد للغذاء.. وهل لـ«مافيا» رجال الأعمال دخل فى الأمر؟ - طبعا كان لبعض رجال الأعمال مصالح فى استيراد الغذاء من الخارج، إضافة إلى الضغوط الخارجية، كل هذه السيناريوهات واردة، لكن النظام السابق كان يتعامل مع الزراعة بمنطق «شراء العبد ولا تربيته» هذا ما سمعته بنفسى من مسؤول سابق، والنتيجة أن مساحة لب البطيخ فى مصر على سبيل المثال زادت على مساحة محصول الذرة الشامية. ■ هل كان مقصوداً استيراد القمح بالدولار وبسعر مرتفع من الخارج ويشترونه من الفلاح المصرى بأقل من قيمة تكلفته؟ - لقد دفعوا الفلاح إلى هجر المحاصيل الأساسية وتبوير أرضه، بعد أن رفعوا الدعم عن الأسمدة والمبيدات، بل وصلوا إلى مرحلة أن الفلاح كان يزرع القمح وتمتنع الحكومة عن شرائه منه أساسا، وإمعاناً فى السياسات الزراعية الخاطئة تم خفض ميزانية مركز البحوث الزراعية وأهملت جميع قطاعاته. والنتيجة هى كل المآسى التى نشهدها الآن، فالريف المصرى حدثت به بطالة كثيفة أدت لهجرة الريف إلى المدن فخلق هذا الشباب المهاجر أزمات حادة داخل المدن والعاصمة وضاعفوا الضغط على المرافق والبنية التحتية، والحل هو العودة للزراعة بقوة، والاهتمام بالتصنيع الزراعى لاستيعاب البطالة. ■ هل تعتقد أن الإخوان والحزب الوطنى ربما يتصدرون المشهد السياسى لو تم إجراء انتخابات؟ - وارد طبعاً.. فالحزب الوطنى هذه المرة سيدعم وجوهاً جديدة تماماً من الباطن ويمولوهم حتى يعودوا إلى سدة الحكم من جديد، ولكن إذا تمت إتاحة الوقت ستبدأ الأحزاب فى العمل وإيجاد أرضية لها فى الشارع، كما أن الوقت سيعطى فرصة للناس لاختيار مرشحى الإخوان على أساس البرنامج الانتخابى والأفكار والأداء السياسى، وليس على أساس عاطفى كونهم ظلموا فى العهد السابق وسجنوا وحوصروا، لذا أرى أننا بحاجة إلى فترة انتقالية وأن تؤجل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ■ بصراحة هل سبق وشاركت فى تزوير الانتخابات لصالح الحزب الوطنى وأنت محافظ؟ - نحن فى مصر على سنة من يجلس على الحكم، ولكن أنا عن نفسى لم أشارك ولم يطلب منى ذلك، واسألى فى المحافظات التى توليتها آنذاك، الفيوم والجيزة والقاهرة، ومخطئ من يظن أن التزوير تورط فيه الأمن وحسب، لكن هناك تزوير كان يتم بفعل العصبيات والعائلات، فهناك مرشحون بأعينهم لهم عصبيات فى دوائرهم كانت تأخذ على عاتقها إنجاح مرشحيها بأى طريقة. ■ أشرت فى حوار سابق إلى أن الاعتداء على الأراضى الزراعية كان سبب خلافك مع الحزب الوطنى دون إبداء تفاصيل.. ما تفاصيل الواقعة؟ - الحزب الوطنى فى وقت من الأوقات فتح باب البناء على الأراضى الزراعية وفى اجتماع لأمانة السياسات بحضور جميع مسؤوليه، وقفت وأعلنت رفضى للأمر، وقلت إننى لن أسمح بالبناء على الأراضى الزراعية التى أصبحت محدودة جدا مهما كان الثمن. ■ ألهذا السبب اختلفت مع أحمد عز؟ - نعم وكانت علاقتى به سيئة، لأنه أراد مصلحة الحزب ولم يرد مصلحة مصر، فقد كنا اقتربنا عن موعد الانتخابات وأراد أن يستغل هذا الكارت فى العملية الانتخابية.. ولهذا السبب خرجت من الوزارة. ■ بدا المشهد العام فى مصر وكأن الكل كانوا لصوصاً وفاسدين.. فكيف تقرأ ما يحدث؟ - هناك فرق بين الفساد الحقيقى سواء المالى أو الإدارى أو الجنائى، وهذا ينظر فيه النائب العام حالياً، لكن فى المقابل أنا ضد أن يتهم أحد بالفساد دون دليل، وهناك جهات قضائية تبت فى هذا الشأن، أما عن الاتهامات الموسعة للأشخاص التى نسمعها ونقرأها يوميا فى الصحف والفضائيات، فأنا أرى أننا نعيش حالة « كله بيهبش فى كله» كل شخص يريد أن يرمى بأخطائه على الآخرين،كل شخص يريد أن يبرئ نفسه ويلقى باللوم على من كانوا معه، كل شخص يريد أن يكون بطلاً ومن سواه فاسداً و«حرامى»، وهذه ليست أخلاق المصريين. ■ بعد إعلان عمرو موسى والدكتور «البرادعى» أيمن نور وحمدين صباحى نيتهم فى الترشح لرئاسة الجمهورية.. من ستنتخب؟ - لا هذا ولا ذاك.. ومن خلقهم يخلق غيرهم، ومن الممكن أن يظهر فى الصورة أى شخص فى أى لحظة.. نحن نحتاج رئيساً للجمهورية يغلب المصالح العامة على المصالح الشخصية، وأن يكون رجلاً وطنياً وله قدرة على التعامل مع العالم الخارجى فى نفس الوقت.
| |
|
Admin مدير عام المنتدى
عدد المساهمات : 1034 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: جدل على تويتر وفيسبوك ويوتيوب حول حوار هيكل مع الشباب السبت مارس 26, 2011 7:44 pm | |
| جدل على تويتر وفيسبوك ويوتيوب حول حوار هيكل مع الشباب نظم موقع ''مصراوي'' حواراً يوم الأثنين الماضيين شباب مصر والكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، بالتعاون مع موقع ''يوتيوب'' ومحرك البحث ''جوجل''؛ أدار الحوار الفنان عمرو واكد. وقد أذيع الحوار على فضائيتي ''ONTV'' و ''دريم'' مساء الثلاثاء الماضي، وحظى بنسبة مشاهدة عالية، كما نشرت العديد من الجرائد المصرية والعربية تقاريراً مطولة عن الحوار الذي وصف بـ ''الجريء''، كونه الأول للأستاذ مع شباب ثورة 25 يناير. وحظى الحوار بآلاف التعليقات على مواقع الواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ويوتيوب، تباينت بين مؤيد ومعارض لكلام الأستاذ وتحليله للوضع الحالي بعد ثورة 25 يناير، وموقفه من التعديلات الدستورية، وغير ذلك من الموضوعات التي دار حولها الحوار، كرأيه في الدكتور محمد البرادعي والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذين أعلنا عن نيتهما خوض انتخابات الرئاسة المقبلة. يقول تعليق على فيسبوك ''هيكل هرم فكري وقامة علمية عالمية شاء من شاء وأبى من أبى لم يصل هيكل لما وصل إليه إلا بعلمه وعلمه فقط وليس النفاق والرياء للسلطة وقد تفرغ للدراسة والأبحاث وتأليف الكتب في الثلاثين سنة الماضية مستفيداً من قربه من دوائر صناعة القرار قبل ذلك فى عهدي جمال عبد الناصر والسادات''. ويضيف آخر ''أستاذ في السياسة.. طول عمر هيكل محلل سياسي بارع وقليل قوي اللي ليه رؤية واضحة وشاملة للسياسة علي مستوي العالم بأكمله وليس علي مستوي الجمهورية المصرية فقط, وطبيعي محاولات تشوية صورته من النظام السابق وذلك لرجاحة تفكيره اللي ماكنتش مطلوبة في العهد البائد. برجاء قبل أي محاولة للهجوم علي شخصه قراءة تحليلاته السياسية السابقة''. ورأى آخر على تويتر ''الأستاذ هيكل رجل بيقدر يحلل التاريخ والمستقبل يعني ايه دستور ما يسقطش بسقوط الثورة وايه الخوف والفزع ده من تغير المادة الثانية انت عملاق يا أستاذ هيكل''. وحظيت التقارير التي نشرها ''مصراوي'' بمئات التعليقات، منها ماهو متوافق مع راي الأستاذ وبعضها الآخر يعارضه، وجرت جدال كبير بين قراء لموقع من خلال تعليقاتهم، التي جاء أغلبها عن الحقبة الناصرية، وتوافق البعض حول أنه يجلب الاستماع لهيكل لما يملكه من خبرة عريضة وقربه من صنع القرار في مصر إبان الحقبة الناصرية وأوائل حكم السادات. وقال أحد المعلقين - تحت عنوان ''الكنز'' – ''أتمنى أن نستفيد من كل كلمة يقولها لأنه كاتب كبير وليس منافق ويتكلم بصراحته المعهودة التي كانت كثيرا ما كانت تغضب النظام وذيوله من الكتاب المنافقين الذين يعرفون أنفسهم جيداً مثل، الموجودين في الصحف القومية، واللي أنا مش عارف ليه موجودين لحد دلوقت والغريب أنهم الآن يكرهون النظام السابق وكأنهم لمم يستفيدوا منهم اكثر استفادة . فبرجاء التعلم من الأستاذ''. وأضاف أخر ''كلام جميل والله انا كنت مصدق كلام النظام المخلوع عن البرادعي و ان هو عميل أمريكي وباع العراق لدرجة فيه شيخ أمن دولة كفر البرادعي وحلل دمه بس بعد كدة قريت و تأكدت بنفسي كله كان كدب مش شرط أرشحه للرياسة ممكن يكون فيه حد عنده برنامج أقوى بس احترمه جداً راجل مليونير عايش فى فينا يعنى أجمل مكان فى العالم و عنده فيلا و عربيات أكيد هيرجع البلد ديه عشان عايز يخدم فعلا مش جي يسرق''. وجاءت بعض التعليقات الموجودة على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ناقدة للأستاذ وتختلف مع رؤيته وتحليله للواقع الذي نعيشه، ووجه البعض نقداً للفنان عمرو واكد، الذي أدار الحوار، وقال البعض أنه لم يستطع أن يدير الحار بالشكل الذي يُخرج من هيكل مايريده الشباب، كما حظيت الفيديوهات التي نشرت على يوتيوب بنسب مشاهدة عالية، وتشاركها المستخدمون مع بعضهم على فيسبوك وتويتر ومايسبيس. وقال أحد الناقدين لهيكل وواكد معاً ''المحاور هو عمرو واكد، الداعي للتطبيع مع اسرائيل، والمتكلم هو هيكل الرجل الذي يلبس عباءة كل زمان، والذى يعمل بدولة قطر الدولة العربية الوحيدة المشاركة في عملية فجلر اوديسا والدولة الوحيدة التي تتبنى سياسة التطبيع مع إسرائيل علانية ترى ما هي وجهة نظر هيكل في أمير قطر؟.. أراء هيكل عن حرب أكتوبر كمؤرخ للفترة التي عايشها عن قرب هي الوحيدة التي يمكن أن نأخذها منه''. وانتقد معلقين منظمي الحوار على عدم المجيء بأحد المحاورين الكبار بدلاً من واكد مثل يسري فودة.. ''صراحة خسارة اللقاء اللي الواحد بينتظره للاستاذ هيكل كل فين وفين ضيعه عمرو واكد مع احترامي الشديد لشخصه يا جماعة ابوس ايديكم ادوا العيش لخبازينه فين يسري فوده؟''. وأضاف آخر ''نقاط هيكل المهمة هي ألاً: أننا قمنا بثورة جميله ولكن تنقصنا القيادة السياسية.. ثانياً: لو وقفنا الآن فسوف نعود الى ما بدأنا به.. ثالثاً: لابد من وجود الضغط الشعبي على المجلس العسكري للأخذ بمقترحاته في هذه الفترة.. رابعاً: نطالب بأن يقوم كريشان بعمل سلسلة مطولة مع هيكل عن مصر الآن والقادم ونطالب بأن يقوم د. شرف (الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء) بلقاء مع هيكل''. ورأى آخر ''أن هيكل يتحدث عن حقائق تحكم أمريكا في سياسات وجيش وحكومة مصر، وهذا واضح من زيارات المسئولين الأمريكين الواحد تلو الأخر لمصر بعد رحيل مبارك، وتذكروا أن وفداً رفيعاً من قيادة أركان الجيش المصري كان في أمريكا لأسابيع لا أعرف لماذا حين بدأت الثورة وقطعوا زيارتهم وعادوا لمصر، نحن لا نعرف حتي ألان كيف تحكم مصر''. واقترح بعض المعلقين أن يكون للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل لقاءً شهرياً مع الشباب المصري، يستمع إليهم، ويجيب على الأسئلة التي تدور في أذهانهم، فيما اقترح آخرون أن يكون للأستاذ حلقة شهرية يتحدث فيها عن الشأن المصري بشكل عام، يقول أحد المعلقين على فيسبوك ''أستاذ هيكل.. لو تستطيع العودة لكتابة مقال أسبوعي.. أتمنى ذلك وغيري كثيرين.. نحتاجك بشده في هذا الوقت.. أرجوك فكر في هذا''. وحول ماقاله هيكل عن المادة الثانية قال أحد المعلقين ''سبحان الله فعلاً الراجل بيقول في أفاق أكبر وأوسع وأرحب من المادة الثانية، ومش عارف ليه انتوا مصريين تحصروا الموضوع كله فى الدين، احنا كمان مسلمين ومتفقين أن دي دولة إسلامية مدنية، مع احترام حرية العقيدة للغير وحرية اقامة شعائرهم وأحكامها الخاصة بيهم احنا مش هنفرض عليهم الإسلام بالغصب مش دا الإسلام واخرجوا بقا من النظرة الضيقة اوي دي وبصوا قدامكوا فى بلد لها حضارة 7000 سنة بتنهار حالاً فوقوا!''. وكان هيكل قد تحدث في حواره مع الشباب المصري عن المرشحين البارزين للرئاسة: محمد البرادعي وعمرو موسى، ولفت إلى أن لهما تاريخاً وظيفياً لا سياسيا، كما أن كليهما جاوز الـ75 عاما، فيما غاب الشباب ''مفجرو الثورة'' عن المشهد. وقال هيكل إن الحياة السياسية تعرضت لعملية تجريف منظم خلال الثلاثين سنة الأخيرة، وهذا أدى إلى أن من يحاول العمل بالسياسة الآن يكون كمن يزرع في صخر، وتابع: ''أظن أن هذه هي المسألة الاولى بالاهتمام''. وتابع "الثورة تفتح الأبواب للتغيير بعد أن تبدو كل الطرق أمام الناس مسدودة، وأضاف: ''في 25 يناير عملتوا حاجة بديعة، الأبواب اتفتحت، لكن أنا أكاد أشعر أن الناس كسروا الأبواب ثم أطلوا ثم خافوا مما رأوه ووقفوا ساكتين''، ثم شبههم بمن صعد إلى القمر وعندما سألوه ماذا تريد؟ أجاب: كيلو كباب''. وعن المادة الثانية من الدستور، قال هيكل: ''ليس في علمي أن طريق المستقبل كله يبدأ وينتهى بهذه المادة''، وزاد مفرقا بين الدستور والقانون، بأن الدستور لا يستثني أحداً، وليس فيه إجبار لأحد، وليس فيه أغلبية وأقلية، موضحاً أن أي حديث عن أقلية في الدستور يدفعها للانفصال''، مؤكداً أن الهوية الإسلامية جزء من تكوين الشخصية المصرية، لكن هذا لا يعنى الحجر على المكونات الأخرى للمجتمع المصري. ولفت الأستاذ إلى أن أهم ما ستسفر عنه الثورات ''كشف ما كان خافيا من حقائق''، موضحاً ''ليه أنا قلت في الأول عن مجلس أمناء دولة ودستور، لأن في حقائق لا تستطيع أن تقولها أنت للناس، ولكن لابد أن تكون هذه الحقائق لناس يمثلوا روح ما هو قادم أو روح ما جرى''. وحول هذا الطرح قال أحد المعلقين ''لا بديل عن مجلس حكماء..أنا أؤيد الأستاذ هيكل فى طرحه.. و أدعوه باستخدام ثقله فى الدعوة الجدية لتكوين مجلس حكماء لتحمل المسئولية العظيمة فى هذه المرحلة الحرجة.. وهناك من الأسماء والشخصيات العظيمة فى البلد مثل د/سليم العوا و المستشار طارق البشرى والمستشار البسطويس ومحمد عمارة و د/أبو الغار وكثيرين..هذا هو الأمل الوحيد لقطغ الطريق على الطابور إلخ.. أمس الذى بدأ باستعادة توازنه وبدأ فعلا بثورته المضادة''. وعن مبارك قال الكاتب الكبير''أنا عمرى ما شفته إلا في المناسبات العابرة وقلت في أحاديث كثيرة إني مطمئن له لسببين السبب الأول انه طالع من مدرسة القوات المسلحة، والثاني انه تلقى درسا لا يمكن لأحد أن ينساه، لأنه كان موجودا في المنصة''، مضيفا أن مبارك غضب منه بسبب حديثه عن حادثة المنصة هذه. ووصف المواطن المصرى بأنه ''يضحك عليه بطريقة غير طبيعية، على أنه شعب زراعي وقاعد ومطمئن وعايز يتفاءل باستمرار''، واضاف: ''جزء من المصايب اللى بنقع فيها راجعة للشعب المصري، ولأني أتكلم مع الشباب أقول آن الوقت لكى نكلم الشعب بحقيقة فنحن نصدق بسهولة ونشك بعمق دون أن ندرس ونقدر وهذا نوع من الاستسلام للمقادير''. وبالنسبة للمطلوب عمله في الوقت الراهن أشار الأستاذ إلى ''أول حاجة لابد أن ندرك أين نحن، ولابد من وجود حوار وطني قبل كل شيء، أنا مش عايز فرد معين أو حزب معين ينفرد بتقرير مستقبل بلد وهو سيعلم حقائق ويتستر عليها، كما يجب مناقشة الملفات الاقتصادية في هذا الحوار الوطني، وعاوز أقول إذا تولدت قوة الضغط الكافي لتحقيق مطلب فلا شيء يقف أمامها''. وانتقد هيكل الرئيس السابق مبارك في قوله إن أمن مصر القومي داخلياً فقط، لأن الأمن القومي يكون من أول نقطة ينبع منها مياه النيل، مضيفا إن لدينا كارثة في الجنوب هي منابع النيل وتهديد في الشرق هو إسرائيل، قائلاً ''إن القضية قضية رؤى.. فالمصالح التي تقوم عليها الاستراتيجية القومية لأي بلد تقوم على رؤاه، فلا تتحدث عن الثمار والمكاسب قبل عن أن تتكلم أولاً عن المسؤوليات.. أن أثرت أن تتخلى وفقدت الرؤية، فمصر باستمرار موجودة في أفريقيا، لابد أن توجد أكثر حتى تدعي بمصلحة''. | |
|